الرئيسية / أخبار الكليّات / كليّة تكنولوجيا المعلومات / الرابع من شباط يوم عالمي للسرطان – الوضع دولياً وعربياً – بقلم الأستاذ الدكتور بشير جرار

الرابع من شباط يوم عالمي للسرطان – الوضع دولياً وعربياً – بقلم الأستاذ الدكتور بشير جرار

اعتمد الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الرابع من شباط (فبراير) يوماً عالمياً للسرطان لغرض نشر التوعية بهذا المرض وحشد الدعم للتصدي له على قاعدة أن الإصابة بالسرطان ليست حكماً بالإعدام. وسنتناول في هذه المقالة بعض الحقائق عن السرطان عالميا وعربيا وفي بلدنا الأردن.
تنتج الإصابة بالسرطان عن عوامل داخلية خاصة بالتفاعل بين عوامل الفرد الجينية وعوامل خارجية مسرطنة مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المؤينة ومواد كيميائية مسرطنة مثل الأسبستوس والتبغ والأفلاتوكسين (بعض من الملوثات البيئية والغذائية) والزرنيخ (أحد ملوثات البيئة لا سيما مياه الشرب) وغيرها, إضافة لعوامل بيولوجية مسرطنة مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات. وتقدر مسؤلية كل من فيروس التهاب الكبد الوبائي وفيروس الورم الحليمي البشري بحوالي 10٪ من حالات السرطان في البلدان منخفضة الدخل.
ويمكن توصيف وضع السرطان على الصعيد العالمي بالآتي:
– يعتبر السرطان أكثر الأمراض انتشارًا في جميع أنحاء العالم.
– يبلغ عدد المصابين بالسرطان والذين ما زالوا على قيد الحياة بالعالم حوالي 44 مليون شخص ويموت كل دقيقة ما معدله 17 شخص بهذا المرض.
– يصل العبء السنوي للسرطان بالعالم حوالي 18.1 مليون حالة جديدة موزعة على النحو التالي: سرطان الرئة (2.09 مليون حالة)، وسرطان الثدي (2.08 مليون حالة)، وسرطان القولون والمستقيم (1.8 مليون حالة)، وسرطان البروستات (1.28 مليون حالة)، وسرطان الجلد (1.04 مليون حالة)، وسرطان المعدة (1.03 مليون حالة).
– يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بواقع 218.6 إصابة لكل 100 ألف شخص، مقارنة مع النساء بحوالي 182.6 إصابة لكل 100 ألف. ويصاب واحد من كل خمسة رجال وإمرأة واحدة من كل ست نساء حول العالم بمرض السرطان خلال حياتهم.
– يسجل حوالي 9.6 مليون حالة وفاة بالسنة الآولى من التشخيص من مجموع الإصابات السنوية على مستوى العالم.
– يسجل واحد من كل ست وفيات في العالم بسبب الإصابة السرطان.
– تعزى ثلث الوفيات الناجمة من السرطان بسبب النمط السلوكي للحياة الحديثة.
– يموت رجل واحد من كل ثمانية رجال مصابين بمرض السرطان وإمرأة واحدة من كل إحدى عشرة إمرأة مصابة بالمرض خلال خمسة أعوام من تشخيص السرطان. ويعتبرعلى سبيل المثال مرض السرطان في تركيا المسبب الثاني للوفيات بأكثر من 83.000 حالة وفاة سنوياً.
– يموت كل 50 ثانية، في أحد الأماكن في العالم شخص بسبب سرطان الثدي، أي أكثر من 1700 وفاة يوميا.
– معدل البقاء على قيد الحياة للمصابين بمرض السرطان هو خمس سنوات.
– تسجل البلدان الفقيرة نسبة 70٪ تقريبا (نسبة لتعداد السكان في كل دولة) من الوفيات الناجمة عن السرطان.
ويمكن اجمال حالة السرطان على صعيد الوطن العربي بالآتي:
يتربع لبنان على المرتبة الآولى عربياً والمرتبة 48 عالميًا، حيث وصل عدد المصابين بالسرطان لـ242 لكل 100 ألف مواطن, والأردن بنسبة 155 لكل 100 ألف شخص ومصر بمعدل152 حالة لكل 100 ألف شخص ثم سوريا ١٤٥، ثم العراق ١٣٥، فلسطين ١٤٥، الكويت ١٠٢ حالة، الإمارات: ٩3، السعودية ٩2، عمان ٨٢ ، السودان ٩١، اليمن ٨٠، ليبيا ١٢٤، المغرب ١١٧ وتونس ١١٠حالة.
ويختلف ترتيب أنواع السرطان الأكثر انتشارًا في الدول العربية, ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يتصدر سرطان الثدي القائمة يليه سرطان الرئة بين أبناء الوطن العربي. وفي السعودية على سبيل المثال سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً لدى النساء بينما سرطان القولون هو الأكثر شيوعاً لدى الرجال.
ويمكن توصيف حالة الإصابة بالسرطان في الأردن على النحو التالي:
– يعد السرطان السبب الرئيسي الثاني للوفاة في الأردن وفقاً لسجل السرطان الأردني.
– تم وعلى مدار ثلاث سنوات تسجيل ما معدله سنوياً ما يقرب من 8.400 حالة سرطان جديدة.
– مجموع الحالات التي سجلت للعام 2019 بلغت 8060 حالة منها 5978 بين الاردنيين و2082 بين غير الاردنين.
– بلغ سرطان الثدي نسبة 39.8٪ من بين جميع انواع السرطانات عند الاناث فيما بلغ معدل العمر عند التشخيص 52.7 عاما حيث تراوحت الفئات العمرية المصابة بين 22عاما و96 عاما، وكان العمر الاكثر تكرارا 49 عاما.
– شكلت عمان واربد والزرقاء اكثر من 80٪ من المصابين حيث بلغت نسب عمان 57٪ واربد 12.6٪ والزرقاء 12.6٪.
– يتسبب التدخين في 40٪ من حالات السرطان. ويعتبر الأردن البلد الثاني في العالم بما يخص التدخينز
– 10٪ من المصابات بسرطان الثدي كن من المدخنات
– كانت 11٪ من الحالات المسجلة متقدمة ومنتشرة في جسم المريض عند التشخيص.
– يعد سرطان الدم الحاد من أعلى نسب سرطانات الأطفال إنتشاراً في الأردن وع، وبنسب تصل إلى 30٪ من حالات سرطانات الأطفال. وتصل بفضل الله نسبة التعافي عند الأطفال حتى 90٪.
– ينفق الأردن سنوياً ما معدله 250 مليون دولار ويكلف المريض شهرياً ما بين 3-4 آلاف دولار.
– يبلغ عدد المراجعين النشطين لمركز الحسين للسرطان حوالي 20 ألف شخص. ويقصد بهم من هم ما زالوا قيد العلاج أو تعافوا من السرطان يراجعون لغرض المتابعة الدورية.
وينصح الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والذي ترأسه سمو الأميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان بالأتي لتجنب الاصابة بالسرطان والتعامل معه:
– النشاط الحركي اليومي الدائم ولفترات معتبرة.
– الطعام المتوان والصحي ذو السعرات الحرارية المنخفضة والمعزز بالفيتامينات لا سيما فيتامين (د) الهام للوقاية من مرض السرطان كونه داعم لمناعة الجسم.
– تجنب التدخين، وتعاطي الكحول والبيئة الملوثة. ويمثل التدخين أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، ويجرم بمسؤليته عن 22٪ِ من وفيات السرطان وهو المسؤل الأول عن الإصابة بكل من سرطان الرئة وسرطان المثاتة البولية.
– تجنب السمنة بدءاً من مرحلة الطفولة حيث تريبط الإصابة ببعض أنواع السرطان بالسمنة.
– تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.
– تمكين المعرفة المجتمعية حول علامات السرطان وأعراضه.
– إجراء الفحوصات الدورية وفحوصات الكشف المبكر عن السرطان.
– تعزيز النظم الصحية لتقديم خدمات صحية فعالة لمرضى السرطان.