الرئيسية / نشاطات الجامعة / مؤتمرات / قراءة في فعاليات المؤتمر الإقتصادي الدولي السابع للجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع. بقلم الأستاذ الدكتور بشير جرار

قراءة في فعاليات المؤتمر الإقتصادي الدولي السابع للجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع. بقلم الأستاذ الدكتور بشير جرار

تشرفت بحضور فعاليات المؤتمر الإقتصادي الدولي السابع للجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع في رحاب جامعة البترا بمسرح الأنبار بكلية الإعلام والذي عقد يوم السبت الموافق 25/9/2021م تحت عنوان “كيفية الإعتماد على الذات في اقتصاد المئوية الثانية“. ويأتي هذا المؤتمر ضمن نشاطات الجمعية المتعددة والمتضمنة عقد مؤتمرين سنوياً, أحدهما اقتصادي وآخر علمي.

هدف المؤتمر حسب الجمعية الى  تحديد ملامح المرحله القادمة من المئوية الثانية للدولة الاردنيه والحاجة الى تاسيس لقاعدة اقتصادية اجتماعية متينة والاسهام في تعزيز امكانات واستدامة مسارات التنمية على المدى الطويل. وقد ناقش المؤتمر ستة محاور رئيسية هي محور الامن الاقتصادي والبرامج الاقتصاديه, محور الاعتماد على الذات في القطاع الزراعي والامن الغذائي, محور الامن المالي, محور امن الاقتصاد الصحي, محور العوده الى مفهوم الاعتماد على الذات في العالم في مرحلة التراجع عن العولمه ومحور الذكاء الاصطناعي والاقتصاد المعرفي. وقد عقد المؤتمر بدعم من العديد من المؤسسات الأردنية لا سيما البنك الإسلامي الأردني وحضره نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين من الجامعات الأردنية والعربية والعالمية ومتخصصين في البحث العلمي من مؤسسات القطاعين العام والخاص.

شملت افتتاحية المؤتمر كلمة الأستاذ الدكتور سامر الرجوب رئيس اللحنة التحضيرية للمؤتمر فكلمة رئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع الأستاذ الدكتور رضا الخوالده ثم كلمة راعي المؤتمر دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران. واشتمل المؤتمر على جلستين حيث حاضر بالجلسة الآولى كل من عطوفة معن النسور عن “التصنيع وتقدم الدول”  ثم معالي الدكتور عاكف الزعبي وزير الزراعة الأسبق تحت عنوان “الإعتماد على الذات في القطاع الزراعي والأمن الغذائي” وتلاه أمين عام منتدى الفكر العربي معالي الدكتور أبو حمور عن الأمن المالي والاعتماد على الذات. وتضمنت الجلسة الثانية للمؤتمر كلمة معالي الدكتور محمد حلايقه حول “العودة لمفهوم العودة للاعتماد على الذات“, فكلمة الأستاذ الدكتور عبدالله الزعبي عن “الذكاء الصناعي والاقتصاد المعرفي” ثم كلمة الدكتورة ايمان مساد عن “أمن الإقتصاد الصحي وتلبية الاحتياجات الطارئة“.

حدد دولة رئيس الوزراء الاسبق، الدكتور عدنان بدران بكلمته محاور النهوض التي يجب أن يقوم عليها التطور في الأردن في المئوية الثانية على النحو التالي:

– التحول من مجتمع ريعي إلى مجتمع انتاجي، وتحويل املوارد البشرية الضخمة في الأردن إلى موارد ثرية ذكية تفتح فرصا هائلة في الاعمال.

– بناء اقتصاد معرفي قائم استثمار مخرجات التعليم وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والزراعة والأمن الغذائي والأمن الصحي والخدمات، وكيفية تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة.

– تطوير المناهج التعليمية وادماج التعلم الالكتروني وعن بعد مع التعليم الوجاهي وتدريب المعلمين وتأهيلهم وتنمية وتطوير البيئة المدرسية  وتحويل الصف المدرسي إلى صف ذكي.

– تطوير منظومة طاقة فعالة من خلال إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الموقعة لتوليد الطاقة وتطوير شبكات الجهد العالي للكهرباء لتتسع لتوليد الطاقة المتجددة وتحويل النقل والمركبات تدريجيا إلى كهربائية 2050 للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.

– أهمية العمل على إنشاء مزارع لإنتاج الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء لضخ المياه وتوزيعها وتحلية مياه البحر الأحمر وتأسيس شركة وطنية مساهمة عامة للمياه مفتوحة لاستثمار المواطنين.

– تحقيق الأمن الالمائي والغذائي الذي ما زال شعاراً حتى اللحظة حسب دولته.

– العمل على تنفيذ قناة البحرين بين البحر الأحمر إلى البحر الميت واستثمار وادي عربة بعد انشاء القناة وتحويله لسلة غذاء

– التوجه لتحلية مياه البحر الأحمر مع ناقل وطني.

– الاستفادة القصوى من أحواض المياه الجوفية المشتركة الحدوية مع  دول الجوار لا سيما الشقبقتين السعودية وسوريا والحصول على كامل الحقوق المائية من دولة الكيان الصهيوني.

– إنشاء السدود الترابية لشحن المياه الجوفية

– إحياء القطاع الزراعي حيث أشار دولته الى وجود انكماش للزراعة في غور الأردن بحوالي 40 بالمئة، عما كانت عليه سابقا.

– تنفيذ مشروع أنبوب النفط العراقي- الأردني

– الربط الكهربائي مع الدول المجاورة وانشاء سوق عربية مشتركة بين مصر والأردن والعراق.

– تحويل الأردن لمركز للحزام الشمسي.

– تعزيز دعم البحث العلمي ضمن الاولويات الاقتصادية.

– ترشيد الصرف الحكومي للحد من المديونية من خلال الحاكمية الرشيدة

وأوضح معالي رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة، إن المؤتمر هدف ليقيم التجربة الأردنية على مراحلها المختلفة خلال المئة عام الأولى من تأسيسها والانتقال إلى المئوية الثانية، لرسم ملامح الاعتماد على الذات وبناء اقتصاد متين للأجيال القادمة. وأشار إلى أنه سيتم رفع التوصيات والنتائج التي يتوصل اليها المؤتمرون الى اصحاب القرار للإفادة منها في معالجة قضايا هامة تتعلق بالاقتصاد وكيفية مواجهة اثار جائحة كورونا.

استمتعت وتعلمت من فعالية المؤتمر وتحية خاصة للقائمين على الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع. وللتذكير سيعقد المؤتمر العلمي للجمعية في نوفمبر القادم.