الرئيسية / أخبار عاجلة / الدكتور بني هاني تنصفه النخب ويرد: لن أعتذر فقط بل سأقدم لهم قبلات المحبة توددا

الدكتور بني هاني تنصفه النخب ويرد: لن أعتذر فقط بل سأقدم لهم قبلات المحبة توددا

عمّ الجدل مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشر أحد الناشطين مقطع فيديو مجتزأ لمقابلة ظهر فيها رئيس جامعة جرش الدكتور عبدالرزاق بني هاني متحدثا عن واقع التعليم العالي والجامعات الخاصة في الأردن ودور تلك الجامعات الوطني.

دفاع الدكتور بني هاني عن الفقراء من أبناء المحافظات وحقّهم بالتعليم لم يشفع له أمام كثير من الناس للتجاوز عن استخدامه مصطلحا قاسيا في وصف واقع التهميش الرسمي الذي تعانيه محافظة كالمفرق، فقال إن “طالبا قد يأتي من مغارة في المفرق وبعد أربع سنوات يصبح رجلا متعلما ويجيد الحديث”، قبل أن يتبعها بجملة أخرى انتقد فيها نهج اصلاح التعليم الذي بدأته وزارة التربية والقائم على خفض معدلات النجاح في التوجيهي بشكل مفاجئ ثمّ استحواذ الجامعات الرسمية على كلّ من زاد معدله في الثانوية العامة على 65% بينما تبقي من هم دون ذلك للجامعات الخاصة.

بني هاني لم يختبئ بعد تلك التصريحات التي اعتبرتها الناس مسيئة بل سارع لتوضيح وجهة نظره، فأشار خلال عدة لقاءات اذاعية إلى أن المقطع المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجتزأ من مقابلة كاملة أجريت قبل نحو شهر، وقد اسيء فهم التصريحات الواردة فيها، قائلا إنه ولدى اطلاقه عبارة المغارة كان يستحضر واقعة حدثت فعلا عندما جاءه شابّ من المفرق وكان يسكن مغارة ويرغب باكمال دراسته، حيث تبنّاه الدكتور بني هاني حتى تخرّج وعمل في السلك القضائي.

وحول جملة “زبالة الطلبة”، قال بني هاني خلال لقائه طلبة جامعة جرش، الأربعاء، إنه لم يقصد حرفية المصطلح لكونه لا يقبل ذلك على طلبته أولا، ولا يرضى بأن يكون رئيسا على “زبالة” ثانيا، مشددا على ضرورة أن يحضر المحتجون التسجيل الكامل للقاء قبل اطلاق الأحكام.

ومن جانبهم، استهجن أهالٍ من محافظة المفرق استخدام بني هاني كلمة “المغر” في وصف مساكنهم، معتبرين أنه يظهر أبناء المحافظة وكأنهم يعيشون في بيئة متخلفة بالعصور الوسطى.

ووسط المطالبات باعتذار بني هاني عن ذلك المصطلح والاستقالة من موقعه، ذهب اخرون إلى عدم الخوض في القصة قبل الاستماع لردّ وتوضيح من الرئيس.

وقال الأسير المحرر من سجون الاحتلال الصهيوني سلطان العجلوني: “تحدثت الآن مع رئيس جامعة جرش ا.د عبدالرزاق بني هاني حول ما نشر عن إساءته لأهل المفرق، وقد وجدته متواضعاً وخلوقاً في رده، وأقسم لي بأنه لم يقصد أي إساءة وإنما تحدث عن حالة خاصة حدثت معه عن طالب فقير كان يسكن مغارة في احدى قرى المفرق تبناه الدكتور حتى أصبح من رجال القضاء وأنه ذكر هذه القصة للدلالة على الإنجاز وأكد احترامه ومحبته لجميع مناطق وأبناء الوطن وأنه كرجل تربوي لا يمكن أن يسيء بهذه الطريقة”.

وأعاد الزميل علاء الفزّاع نشر مقال قديم يتناول قضية استقالة الدكتور بني هاني من هيئة مكافحة الفساد، معلّقا عليه: “حتى لا ننسف الرجل وتاريخه كعادتنا وحتى لا نستمر في قتل خيولنا الاصيلة فمن الواجب التذكير ببعض محطات الشجاعة الوطنية التي مارسها، خصوصا في حقبة باسم عوض الله”.

وأكد النقابي ميسرة ملص إن التعبير قد يكون خان الدكتور عبدالرزاق بني هاني وعليه التوضيح والاعتذار دون تردد “ولكن اعتقد ان هناك هجوم مبرمج” خارج رد الفعل الطبيعي” ضد الدكتور على خلفية موقفه الرافض للفساد ورفضه الخضوع لسقوف مكافحة الفساد المحدودة ومطالبته بفتح ملفات الفساد الكبرى وهو على راس عمله”.

وعلّق الناشط أحمد سعود الخوالدة بالقول: “ما صدر عن الدكتور بني هاني غير مقبول أبدا، ولا شكّ أن حروفه قد زلّت بوصف محافظة كريمة، ولكنني ولمعرفتي به وهو أستاذي في جامعة اليرموك لمدة أربع سنوات فما عرفناه إلا دمث الخلق صادق الكلمة يحب العطاء نصير البؤساء لا يحب التملق والتزلف وكان في كل مواقعه شوكة في وجه الفاسدين، وهنا نذكر بيت الشعر القائل: وإذا الحبيب اتى بذنب واحد … جاءت محاسنه بألف شفيع”.

وقالت الناشطة لينا الزبن إن الهجوم على شخص الدكتور عبدالرزاق بني هاني رئيس جامعة جرش بغير محله، ومن هاجمه ينطبق عليه “يالله نصفق مع المصفقين”، فالرجل تحدث بالصميم ومن دافع وطني وعلمي وحديثه منطقي جدا وواضح انه كفاءة علمية عالية ويملك شخصية جريئة وذات مبدأ وبحديثه وضع يده على امور كثيرة تصب ضمن خانة الفساد و التخبط بالقرارات وعدم ثبوت التشريعات”.

وأضافت الزبن: “إن لم تشاهد كامل الحلقة التي مدتها ساعة و22 دقيقة وفقط اكتفيت بما سمعته عبر المواقع الالكترونية عندها تكون عبارة عن أداة بيد من أراد اغتيال شخصية الدكتور بني هاني والذي اجزم أن حديثه لم يرق للحكومة ولا للفاسدين.. ولما الان يتم التطرق لحديث الدكتور بعد مرور شهرين على بث الحلقة؟؟”.

وقال الدكتور عبدالسلام الزيودي إن الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بني هاني أردني منتمي لوطنه يحب الشعب ولا يمكن أن يسيء إلى أي مواطن، يمكن أن تكون العبارات قد خانته، ولكن لا ننسى مواقفه لمّا عضوا في مكافحة الفساد واستقال لأنه لم يرض عن اداء الهيئة.

ووجّه الناشط السياسي سائد العظم رسالة إلى كلّ من تناول قصة الدكتور بني هاني، فقال: “إلى الأحبة والأصدقاء الذين بالغوا في التهجم اللفظي على الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بني هاني رئيس جامعة جرش حول ما نسب إليه من تصريحات أثناء مقابلة تلفزيونية أقول: هل تعلم أنك ساهمت من حيث تدري ولا تدري في حملة تشويه واغتيال لشخصية هذا الرجل الوطني النزيه والذي لم يعرف عنه إلا نظافة اليد واللسان وحسن المعشر والإدارة في كل مناصبه العامة والخاصة وهو بريء مما اتهمته !!؟؟ هل سمعت يا أخي ويا أختي مقابلة الدكتور كاملة أم كنت كغيرك ضحية لحالة فوضى الألفاظ والتوصيفات على الفيس بوك لمجرد أن فلان ممن تثق به قد أثار هذا الموضوع فركبت موجة الهجوم والقصف عليه دون تمحيص أو تروي !!؟؟ كيف تقبل لنفسك يا أخي ويا أختي أن تكون ضحية لفيديو مجتزء من مقابلة تلفزيونية طويلة لتبني عليه حكمك في الأشخاص وقد جهز هذا الفيديو المجتزء ونشره شخص يمتهن القص واللصق لإحداث فتنة بين أفراد هذا المجتمع الواحد!!؟؟”

وقال الناشط وليد عوّاد: “الدكتور عبدالرزاق بني هاني يفخر بأن الجامعة قامت بتخريج طلاب الى سوق العمل رغم أنهم لم يسددوا اقساط بمبلغ 5.65 مليون دينار، بالاضافة إلى أقساط اخرى لطلاب في الجامعة بمبلغ يفوق المليون دينار، أي أن المجموع سبعة ملايين دينار، ويفخر بطلابه من المفرق الذين تفوقوا ونجحوا وحملوا الشهادت، بعد ان كانوا يسكنوا المغاير او المغاور (تعبير مجازي)، كان الرجل يتكلم بحماس زائد وفي داخله محنة وغصة ومعناة مما تتخذه الحكومة من قرارات غير مدروسة وفجائية تلحق الضرر بنظام التعليم، وذكر كلمة (زبالة)، لو كان احدنا يشعر بالرجل ومعاناته وحماسة، ولو أصغى جيدا لمنطقه وصحة كلامه، لما قال عنه ما قيل، نحن لسنا بحاجة (للسحيجة) نحن بحاجة لرجال يقولون الحق، ويوصلونا الى الطريق الصحيح، نتحمّل منهم كل الكلام القاسي، وحتى الألفاظ الجارحة غير المقصودة، نحن بحاجة لسكين جراحة وليس للمسكنات، انا لا اعرف الرجل، واحترامي لاهلنا في المفرق وبينهم العديد من أصدقائي”.

وأكد الناشط ماهر السرحان أن “من يشاهد المقابلة الكاملة لرئيس جامعة جرش الدكتور عبدالرزاق بني هاني يجد مدى ألم وحسرة الرجل على أوضاعنا، تحدث عن حالة انسانية ” فقر وجوع ومناطق مهمشة” وقصد بالـ “مُغر” الخلل الحكومي الواضح في توزيع التنمية ومكتسباتها ونقص العدالة. من الحمق أن نتداول حديثه مجزوءاً وأعتقد أن لا أحد قد تلطف ليشاهد كل الحديث، الى متى يبقى الحقد المقترن بالفزعة هو سبب استنزاف ثورات الأدرينالين لدينا، ليتنا غضبنا لتقرير ديوان المحاسبة مثلا.. نعم في المفرق جوع وجهل لا بل تجويع وتجهيل ممنهج يُقصد به أخضاعها لتمرير كل الفشل الحكومي القبيح تمارسه سلطات وشخصيات ومنظمات مجتمعية محلية ودولية وقد أشار لها بشكلها الحقيقي دون مواربة”.

وكان بني هاني نشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ما يلي:

*** لا تقربوا الصلاة ***
إذا اكتفينا بهذا الجزء من الآية فإن المعنى يشير إلى أن الله يأمر بعدم الصلاة …
بعض الناس أخذوا كلامي في مقابلة تلفزيونية في نفس السياق المشار إليه … ومعظمهم لم يشاهدوا اللقاء أصلاً … وحقيقة الأمر أنني في المقابلة التلفزيونية التي أثارت البلبلة كنت قد دافعت وبشدة عن المظلومين وعن الفقراء وعن العصاميين من أبناء الأردن … ومنهم طالب كان يعيش في مغارة في منطقة المفرق … وبحمد الله صنعت منه جامعة جرش رجلاً يعمل في سلك القضاء … سيدلي بتصريحاته للناس كي يوضح الأمر لمن أساء فهم أقوالي …
ومن يريد أن يضع بيني وبين أهل المفرق الكرام إسفيناً فهو من أهل الفتن …

* إلى من شتمني … هذه هدية لكم