الرئيسية / عمادة البحث العلمي والدراسات العليا / وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي يرعى المؤتمر النقدي السنوي العشرين والموسوم ب “السخرية في الأدب العربي” الذي تنظمه كلية الآداب في جامعة جرش

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي يرعى المؤتمر النقدي السنوي العشرين والموسوم ب “السخرية في الأدب العربي” الذي تنظمه كلية الآداب في جامعة جرش

رعى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي صباح اليوم الاثنين في جامعة جرش المؤتمر النقدي السنوي العشرين والموسوم ب “السخرية في الأدب العربي” الذي تنظمه كلية الآداب في جامعة جرش بحضور رئيس الجامعة جرش الدكتور عبد الرزاق بني هاني، ورئيس المؤتمر الدكتور محمد الربيع وعدد كبير من المدعوين.

واكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي ” أن الأدب الساخر جزء من كيان الأدب بشكل عام، موضحاً أن الأدب مرآة المجتمع، يعكس ثقافته ووعي أفراده، وقال: يرتبط الأدب بقيم المجتمع وثقافته، سواء في مضمونه أو رسالته، كما أن الأمور تختلف من دولة لأخرى، ففي بعض الدول فإن القيم الدينية والأعراف هي التي تحكم، وليس القيم الاجتماعية، وهنا ندخل في مسألة الثوابت، أما في دول أخرى، فيستطيع الأدباء السخرية من بعض الثوابت، وهذا يعود إلى ثقافة المجتمع نفسه.

وذكر ” أن الأدب الساخر ليس مرتبطاً بالحرية، فمفهوم الحرية يختلف من مكان إلى آخر، وقال: حين يلامس الأدب الساخر القيم يتحول إلى تجريح..لذا على الكاتب أن يعيش في المجتمع ويتعرف على ثقافاته وقيمه قبل أن يوجه قلمه الساخر نحو أي من تفاصيله.

ولفت الطويسي ” ان الادب يختلف تقبله . وطبيعة تناوله، من بلد إلى آخر. ففي حين يضحك البعض على جوانب معينة، يجد آخرون أنها لا تحتمل الضحك، موضحا أن الأدب الساخر أطل بأكثر من صورة. وطالب ” بضرورة زيادة الاهتمام بالأدب الساخر، وتكثيف زخمه وزيادة جرعته.. لما له، ، من أثر بناء.

وقال رئيس المؤتمر الدكتور محمد الربيع ” أن الكتابة الساخرة هي مجرد أسلوب، لتمرير الأفكار بطريقة يتقبلها الآخر بسهولة أكبر ومن دون كثير نقاش، وهي في الوقت ذاته “مادة جميلة تبث الفرح في قلوب الناس، وأحيانا تبعث المرارة الحزينة الناقدة التي تسعى إلى تصحيح الاعوجاج، وليس مجرد الردح”.

مبينا ” أن الكتابة الساخرة فعل اجتماعي بالضرورة، لأن السخرية، كانت أول سلاح يستخدمه الشعب لمقاومة المحتل والغاصب والظالم والفاسد. مؤكدا أن “اللغة هي الإناء الذي يحمل السخرية، سواء إذا كنت تحمل السائل في إناء من صنع يدوي وبطرق بدائية، أو تحمله في إناء كريستالي أنيق، المهم هنا هو السائل ونوعيته ومدى جودته ومدى تقبل الناس لطعمه ونكهته”.

والقت الدكتوره بان السامرائي كلمة المشاركين وبينت فيها ” اهمية المؤتمر واهمية الادب الساخر واضافت “إن السخرية عمل في غاية الدقة والمهارة، فالمتلقي يفتح حواسه ويشحذها كاملة ليتلقى جرعة السخرية فأي كلمة في غير مكانها أو بجرعة عالية فربما تنفر القارئ أو المتلقي، مشيرة إلى أنها حقل ديناميكي متجدد أكثر من أنواع الكتابة الأخرى، هي نبض الشارع أو “بيت” الشارع أو الموقف وفي السياق تستمر فعاليات المؤتمر لمدة ثلاثة ايام في مدرج المتنبي في كلية الآداب في جامعة جرش حيث يأتي هذا المؤتمر استمرارا لسلسلة المؤتمرات الأدبية والنقدية السابقة التي نظمتها الكلية وعالجت من خلالها قضايا متعددة تعنى بالأدب العربي قديما وحديثا.

ويشارك في هذا المؤتمر نخبة من الأكاديميين والباحثين من الجزائر والعراق والسعودية وتونس ومصر والمغرب وفلسطين والأردن، ويعرض المشاركون أوراقهم البحثية في ست جلسات علمية طيلة مدة انعقاد المؤتمر .