الرئيسية / أخبار الكليّات / كليّة العلوم والزراعة / جامعة جرش ضمن فريق بحثي لمشروع علمي وطني لدراسة تقنيات تسلسل الجينوم الكامل للإبل

جامعة جرش ضمن فريق بحثي لمشروع علمي وطني لدراسة تقنيات تسلسل الجينوم الكامل للإبل

قاد الباحث في الشؤون البيئة والزراعة والمياه الدكتور نزار حداد فريقًا بحثيًا لمشروع علمي وطني بالشراكة مع نخبة من الباحثين من المركز الوطني للبحوث الزراعية، وبالتعاون مع الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة جرش ممثلة بعميد كلية العلوم في الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بريك وبمشاركة شركة “فكتوري جينومكس”، إحدى الشركات المحتضنة في حاضنة الابتكار الزراعي التابعة للمركز الوطني.

وقد اعتمد هذا المشروع على تقنيات تسلسل الجينوم الكامل، حيث تم تحليل عينات من خمسة عشر من إبل العليا وتسع عينات مختلطة، إلى جانب مقارنة بيانات 48 جينومًا منشورًا لجمال أخرى من الجزيرة العربية.

وجاءت النتائج قاطعة ان إبل العليا تحمل بصمة وراثية متفردة، تميزها عن جميع السلالات الأخرى، مؤكدًة أنها سلالة مستقلة، تستحق الاعتراف والحماية.

ونُشرت نتائج هذا البحث في إحدى المجلات العلمية المتخصصة والعريقة عالميًا، مما يمنح النتائج وزنًا نوعيًا إضافيًا ويؤكد قيمتها العلمية الرفيعة.

وقال بريك تتجلى أهمية هذا الاكتشاف في أبعاده العلمية والبيئية معًا. فوجود سلالة تمتاز بقدرة عالية على التحمل، وإنتاج وفير للحليب، وسرعة لافتة في السباقات، يمثل فرصة فريدة لدعم التنوع الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي في البيئات الصحراوية.

مبينًا ان تتائج البحث برهنت أن الحفاظ على إبل العليا ليس ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة علمية وإستراتيجية لمواجهة تحديات المناخ وشح الموارد الطبيعية.

وقال حداد تبقى إبل العليا أكثر من مجرد معطيات جينية. فهي مرآة لروح الصحراء الأردنية، ورمزٌ من رموز البداوة الأولى التي حُفرت ملامحها على صخور النقوش الثمودية منذ آلاف السنين.

مضيفًا هي في وجدان الأردنيين، كانت الإبل دائمًا عنوانًا للعزة والكرم، تجلت في أشعارهم وغنائهم، ولا تزال تنبض بالحياة في سباقات الهجن وأسواق المراعي.

مشددًا على ضرورة الاعتراف الرسمي بها كسلالة فريدة، ونطور برامج حماية مستدامة، وننشر الوعي بقيمتها العلمية والثقافية، فحماية إبل العليا ليست مجرد صون لسلالة أصيلة، بل حفظٌ لذاكرة وطن، وإيمانٌ بأن الجذور التي صمدت أمام رياح الصحراء،
قادرة أن تزهر مستقبلًا مشرقًا في أردننا.
Dr Nizar Haddad