برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة تقيم عمادة شؤون الطلبة في جامعة جرش يوم الإثنين القادم عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا في مدرج صلاح الدين داخل الحرم الجامعي مؤتمرها العلمي الوطني الأول “من الجامعة إلى المجتمع: شركاء في مواجهة العنف”.
وذكر عميد شؤون الطلبة، رئيس المؤتمر الدكتور سمير حرب، أن هذا المؤتمر يأتي في ظل التحديات التي تواجه الجامعات الأردنية، حيث يبرز العنف الجامعي كأحد أخطر الظواهر التي تهدد البيئة الأكاديمية وتقف عائقًا أمام رسالتها التعليمية والتربوية، موضحًا أن أهداف المؤتمر تتمثل في تحليل أسباب ومظاهر العنف داخل البيئة الجامعية، وإبراز دور الجامعة في الوقاية والمعالجة، ودعم البحث العلمي في هذا المجال، إلى جانب بلورة توصيات قابلة للتطبيق تربويًا وتشريعيًا للحد من هذه الظاهرة.
وتدور محاور المؤتمر حول أربعة محاور رئيسة، هي المحور الديني الذي يتمثل في بيان مفهوم العنف الجامعي وأسبابه وسبل علاجه، وبناء الوعي الديني تجاه مخاطره، ودور المؤسسات الدينية والتعليمية في مواجهته، إضافة إلى مقاصد الشريعة في الوقاية من العنف الجامعي وموقف الإسلام من التنمر الإلكتروني، أما المحور القانوني يتناول دور القانون في بناء الوعي بمخاطر العنف والشراكة مع الأجهزة الأمنية والقضائية، ودور التشريعات الوطنية في مكافحته، والعدالة التصالحية داخل المؤسسات الأكاديمية، إلى جانب مناقشة المعالجة التشريعية والسياسية الشاملة ومسؤولية الجامعات القانونية في مواجهة العنف الطلابي، المحور الثالث وهو التربوي فيركز على بناء الوعي التربوي تجاه مخاطر العنف ودور المنظومة الجامعية في الوقاية والمعالجة وتنمية الاتجاهات الإيجابية وقيم الاحترام داخل الحرم الجامعي والإرشاد النفسي والتربوي كأداة للتدخل المبكر، في حين يبحث المحور الاقتصادي العوامل الاقتصادية المسببة للعنف الجامعي وتأثيراته على الاستثمار في التعليم العالي والخسائر الناتجة عنه، فضلًا عن أثره على مستقبل الخريجين وفرصهم في سوق العمل.
