جامعة جرش تُكرّم حفظة كتاب الله في جائزة الدكتور محمد ربيع في نسختها الخامسة

رعى مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية سماحة الدكتور أحمد الحسنات حفل توزيع جائزة المرحوم باذن الله تعالى الأستاذ الدكتور محمد ربيع لحفظ القرآن الكريم كاملاً في دورتها الخامسة لجميع طلبة الجامعات الأردنية والتي نظمتها جامعة جرش لكلا الجنسين لعام ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، وذلك بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، ورئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور عماد ربيع، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة، ونائبي الرئيس، ووزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق معالي الاستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات صديق الفقيد، وعدد من رؤساء الجامعات الخاصة، ومديري الدوائر الإدارية ووجهاء محافظة جرش، وأسرة الفقيد، وأسرة الجامعة، والذين قرأوا الفاتحة على روح المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ الدكتور محمد ربيع.

واستُهلّ الحفل بآياتٍ عطرةٍ من الذكر الحكيم، تلاها الدكتور مأمون الشمالي.

وفي كلمته رحب رئيس الجامعة براعي الحفل والحضور، مؤكدًا أن جامعة جرش تفخر باحتضان مثل هذه المبادرات القرآنية التي تُجسد رسالتها الإيمانية والعلمية في آنٍ واحد، وتُعلي من قيمة القرآن الكريم في نفوس الطلبة.

وأشار الدكتور الخلايلة إلى أن تكريم حفظة كتاب الله هو تكريمٌ لأهل الله وخاصّته، الذين جعلوا من القرآن منهجًا للحياة، داعيًا الطلبة إلى أن يكونوا قدوةً في أخلاقهم وسلوكهم، كما دعا الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات الفقيد الدكتور محمد ربيع وأبنائه وأحفاده.

من جانبه تحدث راعي الحفل في كلمته عن فضل القرآن الكريم، مؤكدًا أن من تعلم القرآن وتدبره وعمل به صار من ورثة النبوة وحَمَلة الرسالة الإلهية.

وقال الحسنات إن القرآن الكريم هو النور الذي يهدي إلى سواء السبيل، وهو المنهج الذي إن تمسك به الإنسان استقام أمره في الدنيا والآخرة، مضيفًا أن هذه المسابقات القرآنية تمثل خير وسيلة لتربية الأجيال على الإيمان والعلم والعمل الصالح.

من جانبه عبر الدكتور عبيدات عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحفل المبارك، مؤكدًا مكانة جامعة جرش المتميزة في دعم المبادرات الخيرية والتعليمية.

واستذكر عبيدات مناقب الراحل الدكتور محمد ربيع، واصفًا إياه بأنه كان مثالًا للعطاء والعلم والتسامح، مشيدًا بمبادرة أسرته الكريمة في تخليد ذكراه من خلال هذه الجائزة القرآنية التي تجمع بين العلم والصدقة الجارية.

وألقى نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور زياد ربيع الإبن الأكبر للفقيد كلمةً مؤثرةً باسم أسرة الفقيد، عبّر فيها عن اعتزازه باستمرار جائزة والده الراحل الأستاذ الدكتور محمد ربيع– رحمه الله –، مؤكّدًا أن هذه المسابقة تجسّد رسالته في خدمة القرآن والعلم والمجتمع.

وأشار إلى أن والده كان يرى في القرآن منهج حياةٍ يُترجم إلى عملٍ وأخلاقٍ وعطاء، وأن هذا الحفل المبارك ثمرة من غرسه الطيب الذي ترك أثره في طلبته ومحبيه.

وفي كلمة لرئيس لجنة المسابقة الأستاذ الدكتور أسامة الفقير، عبّر عن فخره واعتزازه بالمستوى المتميز الذي أظهره المشاركون في حفظ كتاب الله، مؤكدًا أن هذه المسابقة تشكل منارة مضيئة في الجامعات الأردنية، وتغرس في نفوس الطلبة حب القرآن الكريم والعمل به، مؤكدًا أن هذه الجائزة تهدف إلى تعزيز مكانة القرآن الكريم في نفوس الشباب الجامعي، وتشجيعهم على حفظه وتدبره، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين في هذه الدورة تجاوز 280 متسابقًا من مختلف الجامعات الأردنية.

وشهد الحفل إعلان أسماء الفائزين في هذه الدورة، حيث فاز بالمراكز الأولى كل من: عِمران أحمد محمد أبو عليقة من جامعة اليرموك تخصص الطب البشري، ومحمد أحمد جلال عليان من جامعة العلوم التطبيقية تخصص فقه وأصوله، وسندس ماجد حكمت الخيري من جامعة العلوم الإسلامية تخصص الفقه الحنفي، ومحمود قاسم أبو عاقولة من جامعة العلوم والتكنولوجيا تخصص العلاج الطبيعي، وتميم بركات حسن العلي من الجامعة الأردنية تخصص اللغة العربية وآدابها، ويوسف علي من جامعة جرش تخصص ماجستير فقه مقارن، وبشرى إسماعيل حسن مطالقة من جامعة اليرموك تخصص هندسة الحاسوب وإنترنت الأشياء، ومحمد فوفنا من الجامعة الأردنية تخصص أصول الدين، ورغد محمد أحمد أبو هدية من جامعة اليرموك تخصص الفقه وأصوله، ومحمد عبد الكريم علي الذيابات من جامعة العلوم والتكنولوجيا تخصص الرياضيات.

وفي ختام الحفل الذي أداره عميد كلية الشريعة في جامعة جرش عضو لجنة المسابقة الدكتور عبدالله الوردات قام راعي الحفل بتكريم الفائزين والمشاركين، وتوزيع الدروع التقديرية على الجهات الداعمة وأعضاء لجنة التحكيم، التي ضمت كلًا من:الأستاذ الدكتور أسامة الفقير، والدكتور مأمون الشمالي، والدكتور عبدالله الوردات، والدكتورة نوال عبدالمجيد معطى.