جامعة جرش تختتم مؤتمرها العلمي الأول بعنوان “من الجامعة إلى المجتمع – شركاء في مواجهة العنف” - Jerash University

جامعة جرش تختتم مؤتمرها العلمي الأول بعنوان “من الجامعة إلى المجتمع – شركاء في مواجهة العنف”

جامعة جرش تختتم مؤتمرها العلمي الأول بعنوان “من الجامعة إلى المجتمع – شركاء في مواجهة العنف” اختتمت جامعة جرش أعمال مؤتمرها العلمي الأول بعنوان “من الجامعة إلى المجتمع – شركاء في مواجهة العنف”، الذي عُقد خلال الفترة من 20 إلى 22 تشرين الأول 2025، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء، وممثلين عن مؤسسات رسمية ومجتمعية. وحضر الجلسة الختامية محافظ جرش الدكتور مالك خريسات، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، ونواب رئيس الجامعة، ونائب المحافظ، والعمداء، وعدد من المشاركين. وأكد محافظ جرش الدكتور مالك خريسات خلال كلمته أن الجامعات تُعد مناراتٍ للتنوير وتحمل رسالةً نبيلة في بناء الإنسان ورفع قيمه، مشددًا على أهمية تعزيز الوعي بين الطلبة والابتعاد عن السلوكيات السلبية كالمشاجرات، لما تمثله الجامعة من بيئة لصقل الشخصية وإعلاء القيم الإنسانية والوطنية. وأشار إلى أن الهوية الجامعية هي امتداد للهوية الوطنية الأردنية التي تعيش في النفوس لا في النصوص، داعيًا إلى إعادة إحياء منظومة القيم والتكافل الاجتماعي التي بدأت تضعف في المجتمع. وأضاف أن قوة الأردن تكمن في ثلاث ركائز أساسية: القيادة الهاشمية الحكيمة، والشعب الواعي المخلص، والجيش الذي يحمي الوطن، مؤكدًا أن الجامعات تسهم في تخريج جيل واعٍ ومدرك لمسؤوليته تجاه وطنه. وفي ختام كلمته، شكر خريسات جامعة جرش على جهودها في نشر الوعي وتعزيز الانتماء الوطني بين طلبتها، مشيرًا إلى اعتزازه بمدينة جرش التي تحمل تاريخًا عريقًا وهويةً أصيلة. ومن جانبه، أكد رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة أن المؤتمر يجسد رسالة الجامعة في خدمة المجتمع، وترسيخ قيم الحوار والاحترام والمسؤولية بين الطلبة. وأشار إلى أن الجامعة تسعى دائمًا إلى أن تكون نموذجًا في الفكر المعتدل والسلوك الإيجابي، ومختبرًا حقيقيًا لإعداد جيل واعٍ يسهم في بناء الوطن. كما ثمّن الخلايلة الجهود الكبيرة التي بذلها المشاركون واللجان التنظيمية في إنجاح فعاليات المؤتمر وتحقيق أهدافه. وتلا البيان الختامي والتوصيات عميد الكلية التقنية الأستاذ الدكتور محمد الطراونة، حيث جاء أبرزها: اعتبار مواجهة العنف مسؤولية وطنية مشتركة، وإنشاء وحدات جامعية لرصد مظاهر العنف ووضع البرامج الوقائية والعلاجية، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتنوع الفكري من خلال المناهج والأنشطة الطلابية. كما أوصى المشاركون بتفعيل دور الخطاب الديني المعتدل، ودعم الإرشاد النفسي والتربوي، وتقديم حوافز للطلبة الملتزمين سلوكيًا، ومراجعة الأنظمة الجامعية لضمان العدالة ونشر الوعي القانوني بين الطلبة. واختتم عميد شؤون الطلبة الدكتور سمير حرب كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لجميع المشاركين من مختلف المؤسسات والجهات الرسمية والمجتمعية التي أسهمت في إنجاح أعمال المؤتمر، مشيدًا بجهود اللجان التحضيرية والتنظيمية التي عملت بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف هذا الحدث العلمي. وأكد حرب أن انعقاد المؤتمر جاء في توقيت مهم تزامن مع ما شهدته بعض الجامعات الأردنية مؤخرًا من أحداث وسلوكيات سلبية، مشيرًا إلى أن توصيات المؤتمر تمثل خطوة جادة نحو تعزيز ثقافة الحوار والتسامح داخل الحرم الجامعي والحد من ظاهرة العنف بين الطلبة. وأعرب عن أمله في أن تكون مخرجات المؤتمر باكورة خيرٍ لمزيد من المبادرات والمشاريع الوطنية التي تسعى إلى بناء بيئة جامعية آمنة ومتكافلة تعكس الصورة الحقيقية للشباب الأردني الواعي والمسؤول. وفي الختام سلم خريسات الشهادات التقديرية على المشاركين واللجان التحضيرية.