شارك الأستاذ الدكتور بشير جرار عضو هيئة التدريس بكلية العلوم بتاريخ 21-22 أيلو لعام 2025م في المؤتمر الدولي الثاني للجمعية المصرية للعلوم البيولوجية المعنون (المؤتمر الدولي الثاني للعلوم البيولوجية والطبية الحيوية). وقد نظمت الجمعية المصرية هذا المؤتمر في رحاب كلية الطب بجامعة طنطا. وشارك بهذا المؤتمر عدد من الباحثين والعلماء في مجال في العلوم المختلفة من العديد من الدول إضافة إلى عدد كبير من الباحثين ممثلين للعديد من الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية.
وتمثلت مشاركة الأستاذ الدكتور بشير جرار في هذا المؤتمر من خلال إلقاء حول السمية النانوية في ظل آفاق التقنيات النانوية المتسارعة وتحت عنوان:
“ The Expanding Horizons of Nanotechnology and Nanotoxicity“
استندت هذه الدراسة على فرضية سمية المواد النانوية إلى أنه على الرغم من استخدام المواد النانوية على نطاق واسع في مختلف المجالات، بما في ذلك الطب والزراعة والصناعة والصيدلة ومواد التجميل، فإن البشر والنظم البيئية يتعرضون بشكل متزايد لأنواع وأحجام مختلفة من الجسيمات النانوية، مما قد يشكل مخاطر على الصحة والبيئة. وللتحقيق في هذه المخاطر المحتملة، يستخدم باحثو سمية المواد النانوية الدراسات المختبرية استخدام خطوط الخلايا ونماذج حيوانية (خاصة الفئران والجرذان)، حيث يتم تعريضُ هذه النماذج لجرعات حادة أو مزمنة من الجسيمات النانوية، باختلاف حجمها وتركيزها ومدة التعرض. تتضمن بروتوكولات التجارب عادةً تقييمات شاملة للمجموعتين التجريبية والتحكمية، وتشمل: المعايير التشريحية (مثل استهلاك الطعام والماء، وزيادة الوزن، وحجم الأعضاء)، والعلامات الكيموحيوية والدموية، والتغيرات النسيجية والتشريحية، والتغيرات في بنية الخلايا (باستخدام المجهر الإلكتروني)، والآثار السلوكية، وأنماط تعبير الجينات. وبالمثل، يركز بحث سمية المواد النانوية البيئية على مصير الجسيمات النانوية ونقلها وتراكمها في التربة والماء والكائنات الحية، وخاصة في إطار مفهوم “صحة واحدة” الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة. وأوضحت الدراسة تطور مجال سمية المواد النانوية، حيث يتجاوز تحديد المخاطر الأساسية إلى إطار عمل شامل ومتعدد التخصصات، يجمع بين علم السموم، وعلوم المواد، وصحة البيئة. وعلى الصعيد العالمي، هناك التزام متزايد بتطوير بروتوكولات اختبار موحدة وإرشادات سلامة دولية لضمان أن يكون تطوير وتطبيق تقنية النانو آمنًا وأخلاقيًا ومستدامًا.
