انطلقت أمس في جامعة جرش فعاليات المؤتمر العلمي الثالث عشر لكلية الشريعة، تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي والشريعة الإسلامية: آفاق جديدة وتحديات معاصرة”، بمشاركة نخبة من الباحثين والعلماء من داخل الأردن وخارجه، وسط حضور أكاديمي مميز.
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر يومين، إلى استكشاف أبعاد العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة ومقاصد الشريعة الإسلامية، وتسليط الضوء على فرص وتحديات توظيف الذكاء الاصطناعي في المجالات الشرعية والاجتماعية والاقتصادية.
وشهد اليوم الأول أربع جلسات علمية تناولت محاور متعددة، منها التطبيقات الشرعية للذكاء الاصطناعي، والتحديات الأخلاقية والفقهية، ودور التكنولوجيا الحديثة في خدمة الدعوة والفتوى والاقتصاد الإسلامي.
حيث ترأس الجلسة الأولى، الاستاذ الدكتور أسامة علي الفقير، ناقشت موضوعات تتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي في ضوء مقاصد الشريعة، والموازنة بين المصالح والمفاسد، إلى جانب الرؤى الطلابية للأبعاد الأخلاقية.
فيما تناولت الجلسة الثانية، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد عقلة، التحديات الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وضوابط استخدام أدوات مثل “شات جي بي تي”، إلى جانب دراسات عن أثر الذكاء الاصطناعي في الدعوة الإسلامية.
أما الجلسة الثالثة، والتي ترأسها الاستاذ الدكتور حسن شموط، فقد خصصت لبحث أثر الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى، من خلال دراسات تطبيقية ونظرية، ناقشت إمكانية استخدام الروبوتات والأنظمة الذكية في الإفتاء.
واختتم اليوم الأول بـالجلسة الرابعة، برئاسة الدكتور . صالح الحربي، التي تناولت الذكاء الاصطناعي في الفقه المالي المعاصر، والعملات الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المخطوطات الإسلامية.
وواصل المؤتمرون أعمالهم اليوم بطرح رؤى متعددة تجمع بين التقنية الحديثة وروح الشريعة الإسلامية، بهدف الوصول إلى حلول فقهية معاصرة تتماشى مع التحديات الراهنة، حيث تناول المشاركون في أوراقهم محاور متعددة تربط بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وأحكام الشريعة الإسلامية.
حيث ناقشت الجلسة الخامسة التي ترأسها الأستاذ الدكتور إسماعيل محمد شندي “فقه الذكاء الاصطناعي وأثره في الدراسات الشرعية”،. أما الجلسة السادسة ترأسها الدكتور إقبال إبداح استعرض المشاركون فيها “الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الإسلامي والمصارف”، فيما استعرضت الجلسة السابعة والأخيرة التي ترأستها الأستاذ الدكتورة ليلى العقيل وكانت تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والتنمية والضوابط الشرعية”.
هذا وستعقد الجلسة الختامية يوم غد لصياغة التوصيات، يليها تكريم المشاركين في المؤتمر بشهادات تقديرية.


























