برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة: انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للبحث العلمي في جامعة جرش

برعاية معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، انطلقت اليوم في جامعة جرش أعمال المؤتمر الدولي الثالث للبحث العلمي والدراسات العليا بعنوان “دور الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي وأخلاقياته”، والذي تنظمه عمادة البحث العلمي والدراسات العليا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من داخل الأردن وخارجه، ويستمر على مدار ثلاثة أيام.

وافتتحت أعمال المؤتمر أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي، مندوبةً عن الوزير، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، ورئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور عماد ربيع، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة، ونواب رئيس الجامعة إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات، والباحثين والمهتمين في مجالات الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي.

وأكد رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة في كلمته أن انعقاد هذا المؤتمر يجسّد رؤية الجامعة في دعم مسيرة البحث العلمي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة التنمية والمجتمع، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة محورية في تطوير المعرفة والبحث العلمي.

وأضاف أن المؤتمر يشكّل فرصة لتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية على المستويين المحلي والدولي، معربًا عن شكره لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة على دعمها ورعايتها للمؤتمر، ولعمادة البحث العلمي واللجان المنظمة على جهودهم في إنجاح هذا الحدث العلمي المميز.

من جانبها، أكدت الزعبي، أن البحث العلمي يشكّل ركيزة أساسية في دعم مسيرة التحول الرقمي والتنمية المستدامة في الأردن، مشيدةً بالدور الريادي لجامعة جرش في عقد المؤتمرات العلمية التي تعزز الابتكار وتسهم في تطوير المعرفة.

وبيّنت أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والحكومي لتوظيف مخرجات البحث العلمي في خدمة المجتمع، مؤكدًة أن الابتكار والمعرفة هما
الأساس لبناء اقتصاد رقمي متين ومنافس.

وفي كلمته، أوضح عميد البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد ربيع أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم محورًا أساسيًا في تطوير العلوم والمعرفة، مشيرًا إلى أهمية الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التقنيات، وأن مستقبل البحث العلمي لا يُبنى بالتكنولوجيا وحدها، بل بالفكر الواعي والقيم التي تضبط مساره.

وأكد ربيع أن المؤتمر يشكّل منصة علمية لتبادل الخبرات بين الباحثين والخبراء، بما يسهم في تطوير البحث العلمي وخدمة المعرفة والإنسانية.

وأشار تحسين التل في كلمته نيابة عن المشاركين إلى تنوع محاور المؤتمر التي شملت البحث العلمي والتعليم العالي، والعلوم التربوية، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الطبية، والشريعة والقانون، بالإضافة إلى العلوم الإدارية واللغات والأدب، والعلوم الزراعية والبيئة والتغير المناخي.

وأكد التل أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث العلمي والتعليم العالي، مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية، مشيرًا إلى دور الإعلام الرقمي والصحافة الإلكترونية في نقل المعرفة العلمية ودعم الباحثين والشباب للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في أبحاثهم.

وفي نهاية حفل الافتتاح الذي تولى عرافته الدكتور حسين عتوم من كلية العلوم التربوية سلم رئيس الجامعة مندوبة الوزير درع جامعة جرش تكريمًا لها على هذه الرعاية.

هذا ويشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه أكثر من مئة باحث وباحثة من مختلف الجامعات الأردنية والعربية والدولية، يقدمون خلالها أبحاثًا علمية متخصصة تناقش قضايا الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته وتطبيقاته في مختلف المجالات.

ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات علمية وحلقات نقاش وورش عمل، تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات وبناء شراكات بحثية جديدة، بما يرسّخ مكانة جامعة جرش كمؤسسة أكاديمية رائدة في دعم مسيرة البحث العلمي والابتكار على المستويين الوطني والدولي.