الرئيسية / أخبار الكليّات / كليّة العلوم والزراعة / قسم الأحياء بكلية العلوم بجلسة حوارية حول واقع التنوع الأحيائي في الأردن

قسم الأحياء بكلية العلوم بجلسة حوارية حول واقع التنوع الأحيائي في الأردن

شارك فريق من أعضاء هيئة التدريس بقسم علم الأحياء بكلية العلوم بجلسة حوارية حول واقع التنوع الأحيائي في الأردن عقدت مساء أمس (الأربعاء الموافق 31 أكتوبر 2018م). فقد حضر كل من الأستاذ الدكتور أحمد العقلة أستاذ علم النبات وأحد المراجع المعروفة بالتنوع االأحيائي وكل من الدكتور محمد بريك أستاذ التنوع الأحيائي بالقسم والأستاذ الدكتور بشير جرار المهتم بالتنوع الأحيائي أيضاَ.
وقد شارك في هذه الجلسة الحوارية فريق من من القامات العلمية من الجامعات الأردنية ووزارة الزراعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية وغابت وزارة البيئة عن المشهد هذه المرة. وقد استمع الحضور لكلمات المتحدثين عن واقع التنوع الأحيائي النباتي والحيواني وأهميته كصمام أمان للغذاء والدواء. وهنا عناوين لأبرز ما جاء في كلمات المتحدثين ومداخلات الحضور.
– يتمتع الأردن على صغر مساحته (لا تتجاوز 90,000 كيلومتر مربع) بتنوع أحيائي فريد من نوعه بسبب وجوده ضمن منظومة بلاد الشام في قلب الشرق حيث أنه كان على مدار آلاف السنين معبراً للحيوانات المجتازة للحدود والطيور المهاجرة.
– يتمتع الأردن بموزاييك من الجغرافيا البيئية أثرته بتنوع للكائنات النباتية والحيوانية بسبب تنوع الصحاري والغابات وارتفاع مناطق عديدة مئات الأمتار عن سطح البحر وانخفاض أخرى لمئات الأمتار عن سطحه. فعندما تكون على قمة جبل في أحد غابات عجلون فأنت على بعد 15كم من وادي الأردن والبحر الميت ومن الجهة الأخرى فأنت على بعد لا يزيد عن 20كم من البادية الأردنية, ولو التفت شمالاً وساعدك الحظ فستلمح جبل الشيخ على حدود الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان حيث قلب الشرق الروحي.
– يوجد في الأردن 113 عائلة نباتية تشكل النباتات الطبية حوالي 35% من مجموع أصنافها.
– التنوع الأحيائي في الأردن هو تركة لحقبة طويلة للتشكيل الجيولوجي لبلاد الشام حيث غمر البحر كامل المنطقة من الساحل الفلسطيني مروراً بالأردن وحتى ايران. ويشهد على ذلك حفريات لكائنات بحرية تنتشر على كامل الجغرافيا الأردنية وتلى تلك الحقبة انحصار للبحر وظهور كائنات برية متنوعة وأصبحت منطقة الأزرق على سبيل المثال لا الحصر تزهر بالأسود والفيلة والخرتيت وغيرها.
– سجل في الأردن 100 نوع من الزواحف في الأردن و82 من الثدييات و 450 نوع من الطيور غالبيتها مهاجرة منها 70 صنف مقيم.
– يوجد في الأردن 18 نوع من الأسماك منها 3 أصناف مستوطنة أشهرها أسماك السراحين التي توجد في واحة الأزرق فقط ولا توجد بأي مكان آخر بالعالم.
– تم تسجيل 200 نوع من الحشرات و50 نوع من القواقع البرية و20 صنف من قواقع المياه العذبة.
– طالبت الجلسة الحوارية بضرورة الإعداد لمؤتمر وطني حول التنوع الأحيائي في الأردن لوضع استراتيجية وطنية للحفاظ على هذا التنوع وتوحيد الجهود لهذه الغياية والتعاون بين كل الجهات المعنية لوضع منظومة من التشريعات الخاصة بالمحافظة على التنوع الأحيائي على بعد 15كم من وادي الأردن والبحر الميت ومن الجهة الأخرى فأنت على بعد لا يزيد عن 20كم من البادية الأردنية, ولو التفت شمالاً وساعدك الحظ فستلمح جبل الشيخ على حدود الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان حيث قلب الشرق الروحي.
– كان واضحاً من مداخلات حضور الجلسة الحوارية أن الأبقار البلدية والدواجن البلدية التي تعيش على هذه الأرض قبلنا بكثير على وشك الغياب من مشهد البيئة الأردنية.
– طالبت الجلسة الحوارية بضرورة الإعداد لمؤتمر وطني حول التنوع الأحيائي في الأردن لوضع استراتيجية وطنية للحفاظ على هذا التنوع وتوحيد الجهود لهذه الغياية والتعاون بين كل الجهات المعنية لوضع منظومة من التشريعات الخاصة بالمحافظة على التنوع الأحيائي.
وقد قدم الأستاذ الدكتور أحمد عقلة من قسم الأحياء بجامعة جرش خلال مداخلاته توصيات بالمحافظة على التنوع الأحيائي لا سيما نبات البطم الذي أمضى سعادته 40 عاماً من عمره في دراسته من أجل المحافظة على هذا الإرث البيئي ضمن التنوع الأحيائي الجميل والمتنوع في الأردن.