الرئيسية / صحافة / مقالات / اليوم العالمي للسمنة بلا بريق بسبب جائحة كورونا – بقلم الأستاذ الدكتور بشير جرار

اليوم العالمي للسمنة بلا بريق بسبب جائحة كورونا – بقلم الأستاذ الدكتور بشير جرار

مر إحياء منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي لمكافحة السمنة في الرابع من مارس الماضي بهدوء ودون لفت نظر معتبر بسبب جائحة كورونا التي طغت على ما سواها. وقد تم اعتماد اليوم العالمي لمكافحة السمنة لأول مرة عام 2015 واعتبرت السمنة من ذاك التاريخ وباءً عالمياً. وتعرِف منظمة الصحة العالمية السمنة بأنها الزيادة المفرطة في تراكم الدهون في الجسم والتي تؤدي إلى الإصابة بالإمراض وتعتبرها واحدة من أخطر تحديات الصحة العامة في القرن الـ21.

يستطيع الواحد من إن أراد أن يكتب كتاباً عن السمنة, وللمساهمة بتسليط الضوء على مخاطر السمنة وسبل الحد من السمنة, فإني أقدم بعض من حقائق السمنة العالمية ومخاطرها بلغة الأرقام التي تتحدث عن نفسها. واليكم بعضها:

– تصيب السمنة أكثر من ملياري شخص (أكثر من ربع سكان العالم)، مما جعلها من أكبر المشكلات الصحية في العالم، وينظر لها على أنها وصمة العالم الحديث, وأنه بحلول عام 2025 سيصبح عدد المصابين بزيادة الوزن والسمنة أكثر من 2.7 مليار شخص.

– عانى أكثر من 62 مليون طفل دون سن الخامسة من فرط الوزن في عام 2020م. ويتوقع أن يصل عددهم إلى 70 مليون طفل بحلول العام 2025، إن استمرت الاتجاهات الحالية دون تغيير.

– معدل نسبة أطفال العالم المصابين بالسمنة 13.6٪ أعلاها في بريطانيا (30%) وأقلها الفلبين (2٪), لكن

مجلة لانسيت ذهبت إلى أبعد من ذلك وقدرت أن هنالك حاليا 124 مليون طفل ومراهق في العالم يعانون من السمنة المفرطة و214 مليون طفل ومراهق آخرين يعانون من زيادة الوزن.

– 17٪ من الأطفال في دولة الإمارات يعانون من السمنة المفرطة، وهذا يكلف اقتصاد الدولة 6 مليارات دولار سنويًا.

– يحتاج الأطفال نحو 60 دقيقة يوميًا من التمارين الرياضية حتى لا يقعون في شباك السمنة.

– يرتبط ارتفاع معدل السمنة لدى الأطفال مع زيادة مشاهدة لوسائل الإعلام، حيث تزداد المعدلات طردياً مع زيادة الوقت المستهلك في مشاهدة التلفاز.

تعريف زيادة الوزن استناداً إلى مؤشر كتلة الجسم من 25 أو أكثروالسمنة على النحو المحدد في مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أكثر. وينصح الشخص الذي لديه مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40 بإجراء جراحة لعلاج البدانة.

– يموت 2,8 مليون شخص على الأقل كل عام نتيجة لفرط الوزن وهو أضعاف مضاعفة لما قتلته كورونا في عامها الأول.
– تزايدت معدلات السمنة في الولايات المتحدة خلال الفترة من سنة 1971 إلى سنة م2000 من 14.5٪ إلى 30.9%. وكما تضاعف استهلاك الوجبات السريعة ثلاث مرات وتضاعفت السعرات الحرارية الموجودة في هذه الوجبات أربع مراتٍ خلال ذات الفترة.

– لا يقوم ما لا يقل عن 60٪ من سكان العالم حالياً بأداء التمارين الكافية بسبب الاستخدام المتزايد لوسائل النقل الآلية وشيوع استخدام التقنيات الموفرة للمجهود بصورةٍ أكبر داخل المنازل.

– يظهر7٪ من الأفراد المصابين بالسمنة المفرطة في مرحلةٍ مبكرةٍ نقطة تحورٍ واحدةٍ في الحمض النووي.

– تزداد احتمالية إصابة المرأة بالسمنة بنسبة 7٪ مع كل طفل، بينما تزداد احتمالية إصابة الرجل بنسبة 4% مع كل طفل.

– تزيد معدلات الإصابة بالسمنة في الصين في بعض المدن عن 20٪ عنها في الريف.

– ستكلف السمنة العالم 1.2 ترليون دولار سنويا بعد 2025م. وكما وصلت النفقات الطبية المرتبطة بالسمنة بالولايات المتحدة الأمريكية إلى 78.5 مليارًا وهذا يشكل 9.1 ٪ من إجمالي النفقات الطبية.

– وكما أصابت لعنة السمنة الحيوانات الأليفة في الكثير من الدول. حيث تتراوح معدلات الوزن الزائد والسمنة في الكلاب بالولايات المتحدة الأمريكية حوالي 5.1% مصابةٌ بالسمنة والقطط حتى 6.4٪.

– تكاليف عملية البالون المعدي لعاج البدانة تختلف حسب الدولة وبالدولار الأمريكي: أستراليا : 4178، كندا: 8250، المكسيك: 5800، المملكة المتحدة: 6195، الولايات المتحدة الأمريكية: 8150.

– ارتفعت معدلات السمنة بين الأطفال  لأكثر من ضعفين، وبين المراهقين لأكثر من ثلاث أضعاف في الفترة 2013-2020م.
– وفق تقديرات صحية فإن نحو 36٪ من سكان المملكة المملكة العربية السعودية مصابون بداء السمنة أي ما يعادل تقريبا 11.4 مليون شخص, وهنالك 3.5 مليون طفل بالمملكة ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما مصابون بالسمنة.

– يقدر أن 28٪ من سكان المملكة الأردنية الهاشمية يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.