الرئيسية / أخبار الكليّات / كليّة العلوم والزراعة / في محاضرة علمية ثقافية بكلية العلوم: 2600 نوع من النباتات في الأردن

في محاضرة علمية ثقافية بكلية العلوم: 2600 نوع من النباتات في الأردن

قدم سعادة الأستاذ الدكتور أحمد العقله, أستاذ التصنيف النباتي بجامعة جرش محاضرة عامة بعنوان “التنوع النباتي في الأردن” وذلك ضمن أنشطة النادي العلمي بكلية العلوم بجامعة جرش. استعرض الدكتور العقلة تاريخ التصنيف النباتي في الأردن حيث بدء النشاط في هذا المجل خلال القرن الثامن والتاسع على يد علماء انجليز وفرنسيين وروس وغيرهم, وخطوا الكتب والمعاجم والأطالس عن نباتات بلاد الشام والعراق ومصر وايران وتركيا. وبعدها شهد القرن العشرون نشاطاً متصاعداً لعلماء التصنيف العرب والأردنيين وحتى اللحظة. وقد أوضح الدكتور العقلة أن انتشار معظم الأنواع النباتية التي تم تسجيلها (2600 نوع تقريباً) في الأردن تشاهد ضمن شريط ضيق لا يتجاوز ثلث مساحة الأردن بينما لم تزد نباتات الصحراء الأردنية عن 300 نوع في مساحة تشكل ثلثي مساحة الأردن تقريباً.
وأعزى المحاضر الثراء بالتنوع النباتي في الأردن إلى مجموعة من العوامل أهمها تمتعه بتنوع مناخي فريد ضمن أربعة مناطق جغرافية ضمن رقعة لا تزيد مساحتها عن 89 ألف كيلومتر مربع, إضافة إلى موقع الأردن في أخفض منطقة من الحفرة الانهدامية الممتدة من أوغندا في أفريقيا حتى ساحل فلسطين على البحر المتوسط, ولكون الأردن واقع جغرافياً بين ثلاث قارات: أفريقيا وآسيا واوربا. وتعتبر القمم الجبلية الممتدة من اليرموك في الشمال حتى محمية ضانا بالجنوب من أغنى مناطق الأردن بالتنوع النباتي الأحيائي في محاكاة لمناخ البحر الأبيض المتوسط.
وقد وضع الدكتور العقلة النباتات في مجموعات تبعاً لطبيعة قيمتها على النحو التالي:
– نباتات حرجية: مثل الصنوبر الحلبي والبلوط (السنديان) حيث تشاهد هذه النباتات في شمال وجنوبي البلاد بينما تختفي من الوسط, وربما يعزى ذلك للنشاط البشري الأشد في هذه المنطقة.
– نباتات اقتصادية: مثل الإجاص البري واللوز البري والأكيسيا والقراصية والبطم حيث تشاهد على الأغلب بالبادية وأطرافها. وتمتاز هذه النباتات بمقدرتها الفائقة على تحمل الجفاف ومقاومة الأمراض. وقد أفرد المحاضر رقعة معتبرة لأهمية نبات البطم الذي يمكن استخدامه لتركيب الفستق الحلبي حيث تشاهد في الجنوب وعلى الحدود الأردنية مع كل من سوريا والعراق. ولم يفت الدكتور العقلة الغمز للإهمال الذي يلقاه نبات السماق ذو القيمة الاقتصادية الهامة.
– نباتات طبية: مثل الحنظل والزرقوم والعشار والدوم والسبنكا والخروب والشيح والميرمية وغيرها.
– نباتات مأكولة: مثل الحميض والجرجير والخبيزة.
– نباتات رعوية: مثل الكداد الذي تتغذى عليه الإبل.
– نباتات للزينة: أهرها العبهر والزمزريق والسوسنة (الزهرة الوطنية للأردن)
وقد جمعت المحاضرة حضوراً كبيراً من من طلبة الجامعة لا سيما كلية العلوم وكلية الصيدلة إضافة لعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وضيوف الندوة من خارج الجامعة من الإدارة الملكية لحماية البيئة وارشاد جرش وعجلون الزراعي وممثلين للحديقة الملكية النباتية.