الرئيسية / أخبار الكليّات / كليّة العلوم والزراعة / افتتاح المؤتمر العلمي الزراعي الثاني لكلية الزراعة في جامعة جرش

افتتاح المؤتمر العلمي الزراعي الثاني لكلية الزراعة في جامعة جرش

اُفتتح اليوم في جامعة جرش برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ الدكتور محمد ربيع وبحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يوسف أبو العدوس ورئيس هيئة المديرين محمد الحوامدة وأعضاء الهيئة، وممثلين عن القطاعين العام والخاص وأسرة الجامعة، أعمال المؤتمر العلمي الزراعي الثاني بعنوان ” الأمن الغذائي والزراعة المستدامة في ظل التغيرات المناخية” والذي نظمته كلية الزراعة في الجامعة ويستمر يومين، بمشاركة علماء وباحثين ومهتمين من داخل الأردن وخارجه.
وأشار الدكتور أبو العدوس في كلمته الافتتاحية إلى مقولة المستشرقة هونكة في كتابها المشهور ” شمس العرب تشرق على الغرب حيث قالت: واستمر مستوى المعيشة في الارتفاع بفضل المجهود الكبير الذي بذل في التعمير وري الأراضي، وعرفت عين العرب الخبيرة قيمة الكنوز التي يمكن اكتسابها من ارض الأندلس لو أحسن الانتفاع فيها، فحفروا الآبار واختطوا السواقي التي تتراوح محيط عجلاتها بين عشرين وثلاثين متراً، وتلقوا مياه الجبال المتساقطة في أحواض كبيرة بلغت مساحة بعضها خمسة كيلو مترات مربعة تختزن المياه لوقت الحاجة تخرج في قنوات ضخمة توزعها على الحقول وفق الحاجة، ولفت إلى ما أشارت إليه الإستراتيجية العربية للأمن المائي بأن المنطقة العربية في سبيل تحقيق أمنها الغذائي بحاجة إلى توفير ما يقارب 550 مليار متر مكعب من المياه سنوياً عام 2025م في حال استمرار معدلات النمو السكاني الحالية، وتعادل كميات تزيد ضعف المتاح حالياً من المياه التي تصل إلى 257,5 مليار مت مكعب سنوياً، وقدم شكره لجميع المشاركين والمهتمين على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر آملاً أن يحقق الأهداف المرجوة منه .
وقدم الدكتور معتصم المساد عميد كلية الزراعة رئيس المؤتمر نبذه موجزه عن نشأة الكلية وتطورها والأقسام التي تضمها وتناول مصطلح التغير المناخي والذي يطلق على التغير الملموس وطويل المدى الذي يطرأ على معدل حالة الطقس لمنطقة ما، شاملاً معدلات الهطول المطري ودرجات الحرارة وحالة الرياح ومستوى سطح البحر.ويرتبط مفهوم التغير المناخي بعدد من العلوم أهمها علم الأرصاد الجوية، والجيولوجيا والجغرافيا وعلم البيئة والاقتصاد والزراعة وغيرها، ولفت إلى أن ظاهرة التغير المناخي عبارة عن ظاهرة افتراضية يشكك كثير من الأشخاص في حدوثها ولعدة عقود، ولكنها أصبحت في الوقت الحالي أمرا واقعا وحقيقة ذات شواهد.وأضاف تعتبر ظاهرة التغير المناخي من الظواهر الخطيرة على كوكب الأرض حيث تؤثر سلباً على مختلف مظاهر الحياة، لذلك فقد أصبحت من القضايا البيئية المهمة في الآونة الأخيرة نظرا لتأثيرها المباشر على القطاعات الحيوية المختلفة. لذا تأتي أهمية هذا الموضوع الذي لا بد من علاجه ِبحثاً وتحليلاً للوصول إلى نتائج تساعد في تخطي آثاره السلبية.
وأشار إلى ما تعانيه أمتنا من واقع مرير ومستقبل مجهول فبلادنا تحرق بالتغيرات المناخية والسياسة، لذلك يتحتم علينا التعاون والتفكير والعمل الجاد لإيجاد حلول لتجاوز هذه الصعاب لنيل الحرية والاستقلالية في مواقفنا الحالية والمستقبلية.
وقدم شكره لنقابة المهندسين الزراعيين ممثلة بالنقيب المهندس عبد الهادي الفلاحات، والشركات الداعمة المؤتمر وللمشاركين في المؤتمر على مساهمتهم الفاعلة في إنجاح أعمال هذا المؤتمر.
من جانبه أشاد ممثل نقابة المهندسين الزراعيين المهندس خالد بشابشه بالمستوى المتطور لكلية الزراعة في جامعة جرش ، وما تقدمه للمجتمع من خدمات علمية وإنسانية وتشاركيه حقيقية مع كافة القطاعات في شتى المجالات، وقدم شكره للجامعة ممثلة بكافة كوادرها على اهتمامها ورعايتها لأبنائها الطلبة وخريجيها حتى بعد تخرجهم وهو واحدٌ منهم وقد نهل العلم من منبعها وتتلمذ على يد أساتذتها.
المهندس طلال الفايز ممثل المكتب القطري لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عرَف في كلمته التي ألقاها نيابة عن مدير المنظمة الدكتور نصر الدين حاج الأمين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو) والتي هي وكالة متخصصة تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع في العالم وهدفها تحقيق الأمن الغذائي للجميع، ولفت إلى إن المنظمة تعمل في أكثر من 130 دولة على مستوى العالم مع أكثر من 194 دولة عضواً، وأشار الفايز إلى تاريخ إنشاء المكتب التمثيلي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن والذي تأسس في عام 2002م ومهمته تتمثل بمساعدة الحكومة الأردنية في العديد من المشاريع ذات الأولوية العالية للقطاع الزراعي وخصوصاً في ظل التأثر بالأزمة السورية ومنها الأمن الغذائي والتنمية الريفية وغيرها، ونوه إلى أن مساعدة الفاو تأتي ضمن أربعة مجالات وهي الاستعداد للكوارث في المجال الزراعي، والتنمية المستدامة واستخدام الموارد الطبيعية، وسبل العيش الطبيعية وشبه الحضرية، والقدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية وأسواق التصدير للنمو الشامل والعمالة. وفي ختام حفل الافتتاح الذي قدمه الدكتور علي الشرفات من كلية الزراعة كرم راعي الحفل الجهات الداعمة للمؤتمر، كما تم تبادل الدروع بين الجامعة وبعض الجامعات العربية المشاركة في المؤتمر، وتم تسليم راعي الحفل ورئيس هيئة المديرين ورئيس الجامعة الدروع التذكارية تقديراً لجهودهم في دفع عجلة التقدم للجامعة نحو الأمام، وفي دعم المؤتمرات العلمية ورعايتها .
وعلى هامش المؤتمر افتتح راعي الحفل المعرض الزراعي الذي اشتمل على منتجات الجامعة من أعمال طلبة كلية الزراعة بتخصصي الإنتاج النباتي والحيواني، وبعض أعمال طلبة تخصص التغذية، كما اشتمل على بعض المنتجات المحلية التي شارك فيها أبناء المجتمع المحلي وبعض المؤسسات الغذائية والمحال التجارية.
بعد ذلك بدأت أولى جلسات العمل حيث ترأسها الأستاذ الدكتور بسام الدسيت وكان مقررها الدكتور صالح شديفات وقدمت فيها الأستاذة الدكتورة انتصار الجباوي من سوريا ورقة عمل بعنوان ” تقييم مواعيد جديدة لزراعة الشمندر السكري في المنطقة ( حماه) بسورة لمواجهة التغيرات المناخية ” الورقة الثانية كانت بعنوان “Evaluation of using biologically- treated oil mill water in crop irrigation ” للأستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ من مصر، ” إمكانية تجميع آلة مركبة تستخدم لرش المبيدات فوق وتحت سطح التربة والحراثة معا” كانت عنوان ورقة الأستاذ الدكتور عبد الرزاق عبد اللطيف من العراق ، الورقة الأخيرة في الجلسة الأولى كانت للدكتورة هبه مشهور الخرابشة من الأردن بعنوان ” Simulation and adaptation measures of the impact of climate change on crop productivity in Jordan”
الجلسة الثانية ترأستها الدكتور ميساء عطا وكان مقررها الدكتورة سائدة شنيقات ونوقشت فيها ثلاث أوراق عمل الأولى للأستاذة الدكتورة أميرة كاظم ناصر من العراق وحملت عنوان ” دراسة تأثير المستخلص الكحولي لبذور الكينوا على مستوى الكلوكوز والدهون في ذكور الأرانب المحلية المصابة بالسكر المستحدث بفعل اللوكسان” ، الورقة الثانية كانت بعنوان” تحديد فاعلية معقد الجيلاتين في تثبيط الميكروبات المسببة للتسمم الغذائي وصفاته كغشاء قابل للأكل” قدمها الدكتور كركز ثلج من العراق، الورقة الأخيرة قدمها الأستاذ الدكتور أمين بدوي من العراق وكانت بعنوان ” تقييم التثبيط الميكروبي ومضادات الأكسدة لزيت جوز الهند،ى ومحتواه من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة”.
هذا ويستأنف المشاركون أعمالهم ليوم غد بواقع ثلاث جلسات عمل .